الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعالجت من البكتريا الحلزونية وظهر لدي ارتجاع بالمريء

السؤال

السلام عليكم

كان لدي البكتريا الحلزونية، وأخذت العلاج لها، واكتشفت بنفسي اليوم عن طريق الأعراض أنه لدي ارتجاع مريئي، ولم أكن أستطيع أن ألاحظ الأعراض بشكل كاف قديماً، لأخبر بها الدكتور الذي ذهبت إليه، ومن الأعراض التي لاحظتها بقوة، والتي أشك أنها سببت لي بحة الصوت والسعال عند الاستيقاظ مباشرة، وطعماً يشبه الملح بشكل قليل في آخر الحنجرة، وخاصة عند الاستيقاظ.

كذلك أعراض قرأتها على النت قريبة جداً من أمور تحدث معي، مثل: تهيج اللثة، والانتفاخ بعد الوجبات، والشعور بالانزعاج من وضع الانحناء، والاستيقاظ صباحاً أو منتصف الليل للكحة التي يستدعيها الحامض الذي يشبه الملوحة، ويتحسن بمجرد أن أنتصب من وضع النوم على الظهر أو أن آكل لقمة أو أي شيء يمر على الحنجرة فيغير طعم الحامض، ويكون وقتها أشعر بالاختناق لمجرد ثانية.

أيضاً قرأت على النت أن من أعراض الارتجاع تهيج مزمن في الحلق، يصاحبه ألم وجفاف، وكنت قريباً عند دكتور الأنف والأذن والحنجرة، وعمل لي منظار حنجرة، ووجد بالفعل التهاباً، وأعطاني مضاداً حيوياً له، اسمه (كورام والفنترن وشراب بريدسول)، ونصحني بشرب أشياء ساخنة وأكل العسل.

أعتقد أن الأعراض مطابقة بشكل كبير لارتجاع المريء، أليس كذلك؟

أريد علاجاً جيداً، وليس له أعراض جانبية خطيرة، أنا بحثت على النت وجدت دواء منتشرا اسمه (برايلوزيك أوميبرازول) لعلاج أعراض مرض الجدر المعدي المريئي، وتعزيز الشفاء من التهاب المريء التآكلي.

كذلك لعلاج قرحة المعدة البكتريا الحلزونية، فهل هو جيد ومناسب؟ خاصة أن أناساً يمدحونه على النت، لكن من أعراض (برايلوزيك اومبيرازول) كما قرأت على النت أنه يسبب تشكيل أورام المعدة!

هناك دواء آخر منافس له اسمه (زنتاك) يمدجه الناس أيضاً، فما رأيك؟ وإذا وجد أفضل من الاثنين في العلاج وأعراضه الجانبية فأرجو إخباري به وأستخدمه لأي مدة؟ وهل يعتبر علاجاً نهائياً للارتجاع أو مجرد وقت ويرجع؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ramy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعود الإصابة بجرثومة المعدة مرة أخرى وبشكل كثير، ولذلك ينصح الأطباء بإعادة فحص الجرثومة مرة أخرى بعد 4 أسابيع من انتهاء العلاج، وفي حال عودة الإصابة، ويمكن تشخيصها بفحص البراز، للبحث عن وجود H-Pylori antigen أو من خلال إجراء اختبار urea breath test، وحبوب (برايلوزيك) أو (أوميبرازول) هي: Omeprazole وهي أحد الأدوية من عائلة PPIs أو Proton pump inhibitors والتي تعمل على الإقلال من عصارة المعدة، مما يساعد في الشفاء، وهي بالتالي جزء من العلاج وليس كل العلاج.

والأصل في علاج الجرثومة هو تناول المضادات الحيوية التي تقضي عليها، وعمل باقي الأدوية مثل (أوميبرازول) و(زانتاك) و(نكسيوم) و(بانتوبرازول)، هو عمل مساعد، وهناك عدة أدوية من هذا النوع، ومن أفضلها (نيكسيوم) يتم تناول جرعة nexium 40 mg وقت علاج الجرثومة، ثم جرعة 20 مج كعلاج، وقائي للحموضة والارتجاع، ولا مانع من تناول جرعة 20 لعدة شهور أو حتى لأكثر من عام، مع تجنب المقليات والتوابل الحارة، والتدخين إذا كنت مدخناً.

وحبوب زانتاك أو ranitidine تم تصنيعها، واكتشافها قبل حبوب عائلة PPIs بسنوات، وهي أقل سعراً، وأقل مفعولاً، وعلاج الجرثومة يسمى العلاج الثلاثي، ويشمل klacid 500 mg مرتين في اليوم مع كبسولات Amoxicillin 500mg كبسولتين كل 12 ساعة بالإضافة إلى تناول حبوب حماية المعدة من العصارة الهاضمة، ومنها nexium 40 mg قرص واحد قبل الأكل مرتين في اليوم لمدة 14 يوماً.

مما يساعد في علاج جرثومة المعدة تناول كبسولات Probiotic مرتين في اليوم، لعمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تناول اللبن الرايب والزبادي والعسل، وزيت الزيتون وتناول الأرز المطحون مع الحليب، مع ضرورة تجنب التدخين وتجنب التوابل الحارة، وتجنب النوم مباشرة بعد تناول العشاء.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً