الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل بالشهر الخامس وأعاني من الانقباضات فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا حامل بالشهر الخامس، وحصل أن نزلت قطرتين دم وانقباضات في أسفل البطن كل عدة ساعات، وتستمر لثواني معدودة، وبعد السونار والعرض على الطبيبة اتضح نزول جزء من رأس الجنين إلى الحوض، فوصفت لي أقراص فاسكولار، وتحاميل برونتوجيست ٤٠٠، والنتيجة توقف قطرات الدم، ولكن الانقباضات مستمرة بانتظام كل عدة ساعات.

أخذت مع العلاج حقن برونتوجيست١٠٠، ولكن ما زالت الانقباضات تحدث كل عدة ساعات لمدة ثواني معدودة، فما رأيكم؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ...... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تقلصات الرحم هي:
الشعور بالألم بسبب تشنج أو تقلص عضلة الرحم من وقت لآخر، وهي تبدأ منذ الأسابيع الأولى بشكل طبيعي، حيث تشعر الحامل بشد عضلي أسفل البطن، ولكن غير مؤلم، يظهر ويختفي فجأة عدة مرات، وهو نوع من تكيف الرحم مع الحمل، وخلال الربع الثاني والثالث للحمل تزداد بسبب تمدد عضلة الرحم ونمو الجنين، وبسبب حركة الجنين.

وكي يتطابق محصول الحمل مع الرحم والحوض فتشعر الحامل بشد عضلي وتشنج بسبب تقلصات بالرحم لفترة قصيرة، وليست مؤلمة، ولا تسبب تبدلات بعضلة الرحم، وهي تظهر أيضاً بعد الجماع، أو بذل مجهود، أو الوقوف المديد، والمشي والشعور بالبرد، وهي لا تدعو للقلق.

وحدوث الانقباضات لدى الأخت حصل بنفس الآلية، نزول رأس الجنين قليلاً، وربما تعرضت لمجهود، وهكذا تظهر التقلصات وتختفي، وبسبب النزول والتقلصات حصل نزف بسيط.

طبعاً يجب إعطاء مثبت للحمل برونتوجيست تحاميل أو حبوب، وكذلك إبر عضلية، وهي بروجسترون، وذلك لتقوية بطانة الرحم، وتثبيت الجنين، ومنع التقلصات الرحمية، ويعطى الفاسكولار، وهو أقراص لتحسين الدورة الدموية للأم، ويمنع التقلصات الرحمية وموسع للأوعية الدموية، ويؤثر مباشرة على العضلات الرخوة للأوعية الدموية، وزيادة سريان الدم في الأنسجة، ويؤثر على مستقبلات بيتا الأدرينوجية، ويساعد على استرخاء الرحم.

يجب الاستمرار على العلاج والمراقبة، وإن شاء الله هذه التقلصات تبقى بهذا الشكل غير شديدة، ولا تؤدي إلى تغيرات بعضلة الرحم، ويجب عدم القيام بمجهود، أو الوقوف المديد، أو الجماع خوفاً من حدوث ولادة مبكرة.

بارك الله فيك، وأدام عليكم الصحة والعافية، ورزقكم الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً