الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من المضاعفات الجانبية بعد ترك الدواء؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 29 سنة، أعاني من أعراض جانبية بعد ترك دواء Bromazepam ٣ مل غرام، كما كنت أعاني قبل شهر من general anxiety disorder, وكان عندي ضيق في التنفس.

وصف لي الدكتور Bromazepam وأخذت نصف حبة يوميا، وأحيانا حبة كاملة في اليوم لمدة 29 يوما، وتوقفت بعدها لأنني شعرت بإمكانية السيطرة على نفسي من حيث النفس، من خلال شرب بابونج ومهدئات طبيعية، والآن أعاني من تشنجات عضلية في بطة الساق اليسرى، وتوتر وعصبية وغثيان، وصعوبة في النوم، وتركته فجأة منذ 3 أيام، فكيف يمكن التخلص من أعراضه الجانبية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليمان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عقار برومازيبام شديد الإدمان، بالرغم من أنه مفيد على المدى القصير، يستعمله الإنسان بجرعات صغيرة، وأنت توقفت عنه فجأة، ولذا حصل بعض الآثار الإنسحابية البسيطة، لكن أعتقد أنها ليست بالشدة أو الخطورة، وحتى الجرعة التي تتناولها وهي من 1.5 مليجرام إلى 3 مليجرام ليست جرعة كبيرة، أنا لا أريدك أن ترجع له مرة أخرى، لكن نعطيك بدائل غير إدمانية غير تعودية -وإن شاء الله-تساعدك كثيراً في تحسن النوم.

الدواء الأفضل هو عقار ميرتازبين، والذي يسمى ريمانون، أرجو أن تتناوله بجرعة 15 مليجرام، نصف حبة ليلاً تناولها لمدة أسبوعين، ثم اجعلها ربع حبة ليلاً لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناوله، ويمكنك أيضاً أن تتناول عقار دوجماتيل، والذي يسمى سلبرايد تناوله بجرعة 50 مليجرام صباحاً لمدة شهرين، هذا عقار جيد جداً يساعدك -إن شاء الله تعالى- في التخلص من القلق والتوترات، وهذه الانقباضات أو التشنجات العضلية قطعاً هي ناتجة من وجود القلق، وكذلك الأعراض الإنسحابية.

لا بد أن تكثف من ممارسة الرياضة، ولا بد أن تتدرب على تمارين إسترخائية، إسلام ويب لديها استشارة رقمها 2136015 أوضحنا فيها كيفية ممارسة هذه التمارين مفيدة جداً، وكن -يا أخي- إيجابياً في تفكيرك، والجأ للتدبر والتمعن والتفكر، هذا ينقل الإنسان نقله نفسيه ممتازة جداً، كما أرجو أن تعبر عما بداخلك؛ لأن التعبير عما بالوجدان يؤدي إلى تفريغ نفسي، والتفريغ النفسي يساعد في علاج القلق والتوتر، هذا القلق يمكن أن تحوله إلى قلق إيجابي من خلال حسن إدارة الوقت، وتواصلك الاجتماعي والتفاؤل وأن تطور نفسك مهنياً هذا كله علاج وعلاج مفيد جداً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وفي شخصي الضعيف.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً