الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحسنت حالتي وتبقى الشد في وجهي، فما هو علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أشكر الموقع والدكاترة الممتازين هنا، تحسنت حالتي جدا، فقد كتبت استشارتين هنا بعد وفاة والدتي، والحمد لله بفضل الله أولا، ثم النصائح، تحسنت حياتي وحالتي، أقلعت عن التدخين، والعادة السرية، وأصبحت أقيم الصلاة، كما أن الخوف من الموت تلاشى، وأصبحت أنام بطمأنينة، لكن ما زال هناك بعض الأعراض، أرجو أن تنصحوني بشأنها.

في هذه المرحلة هناك شد في وجهي في الجبهة، وعملت أشعة على وجهي، طلبها مني دكتور الجيوب الأنفية، وقال لي: أنت بخير ولكن هناك حساسية خفيفة.

ما زالت الزغللة موجودة، ولكن أتجاهلها، حاليا عندما ألعب رياضة أو آكل أجد أن الزغللة قلت، والشد يقل، ولكن أشعر بسخونة في وجهي، الشد الذي أعاني منه الآن كان في الأعراض القديمة، ولكن لم أكن أعرف كيف أصفها، الشد حاليا ضاغط على العين إلى أذني، ودكتور الجيوب الأنفية أكد لي أني لا أعاني من أي شيء، لا في أذني ولا في أنفي.

أرجو أن تساعدوني في هذه المرحلة؛ لأني أشعر بالتعافي التدريجي، والحمد لله.

أحيانا أشعر بإرهاق بدون سبب، كأنني داخل في النوم، أو كأنني على السرير وسأنام، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، أنت الحمدلله بخير، وهنالك تقدم كبير جداً في حالتك، ونحمد الله تعالى على ذلك، الذي بقي لك من وجهة نظري هي أعراض جسدنه بسيطة، أي القلق النفسي والتوترات والوسوسه هي التي تجعلك تحس بالأحاسيس التي تحدثت عنها حتى، وإن كان هنالك حساسية بسيطة في الجيوب الأنفية لا تؤدي إلى كل هذا الذي تشتكي منه، فأرجو أن تتجاهل هذه الأعراض وأن تستمر في ممارسة الرياضة فهي مفيدة جداً، وكذلك الجأ إلى النوم الليلي المبكر، النوم الليلي المبكر وممارسة الرياضة والغذاء المتوازن هي من أفضل الطرق التي تزيل الشعور بالإجهاد والإرهاق.

أنا أنصحك أيضاً أن تذهب إلى الطبيب، طبيب الأسرة أو طبيب عمومي أو طبيب الباطنة لتجري الفحوصات العامة تتأكد من مستوى الهيموجلوبين لديك، مستوى السكر، وظائف الكلى، الكبد، وظائف الغدة الدرقية، مستوى فيتامين د، وفيتامين ب12، هذه الفحوصات أساسية ومهمة، لأن في بعض الأحيان نقص فيتامين د مثلاً أو ضعف الدم ربما يجعل الإنسان يشعر بالإرهاق، ومجرد إجراء الفحوصات وأن تجدها سليمة هذا أيضاً سوف يمثل دافع قوي جداً بالنسبة لك، نظم وقتك، كن أكثر إيجابية، تجاهل هذه الأعراض التي تحدثت عنها.

ركز على تمارين الاسترخاء، استشارة إسلام ويب التي رقمها 2136015 تمارين الاسترخاء موضحة بتفاصيلها وتمارين قبض العضلات وشدها ستكون مفيدة جداً في حالتك، وذلك بجانب تمارين التنفس التدرجي، اجتهد في دراستك، كن دائماً متفائلاً، وكن إيجابياً، واحرص على بر والديك هذا كله يضيف لحياتك النفسية والاجتماعية ويجعلك -إن شاء الله تعالى- أكثر سعادة وتوفيقاً.

لا مانع أن تتناول عقار دوجماتيل سلبرايد وهو متوفر وزهيد الثمن تناوله بجرعة حبة واحدة أي 50 مليجرام يومياً لمدة شهراً، ثم توقف عن تناوله، سوف يساعدك كثيراً في الأعراض النفسوجسدية التي تحدثت عنها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً