الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التأتأة والتلعثم كثيرا، وأصاب بالإحراج من ذلك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا أعرف كيف أشخص حالتي، ولكنني لست فصيح اللسان، مشكلتي في الكلام، بعض الأوقات أتكلم بدون تأتأة أو تلعثم، وأوقات أتلعثم كثيرا.

عندما أتكلم في الهاتف ويكون دوري في الرد أبدأ بالضغط على قدمي كثيرا، وأحيانا أصمت صمتا طويلا ويكون لدي الرد، ولكنني لا أستطيع.

صوتي عذب في القرآن، ولكن لدي مشكلة في التنفس، فلا أسطتيع قراءة آية طويلة في القرآن، وأستغرق وقتا طويلا في بداية الجملة حتى أستطيع التكلم، لا أعرف كيف أعبر، أو أشرح حالتي، ولكنني أعاني من ذلك.

أتمنى أن تكونوا قد فهمتم ما أعنيه، أسأل الله العلي العظيم أن يشفيني ويشفي كل مريض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتك نفسية في المقام الأول، وهي تتعلق بالكلام أمام الناس، وهذا ما يحصل من تلعثم، -والحمد لله كما ذكرتَ- أنك فصيح في تلاوة القرآن، وهذا شيء طيب وسيساعدك كثيرًا.

أخي الكريم: المشكلة مشكلة نفسية -كما ذكرت لك- في المقام الأول، وعلاجها الأساسي هو علاج سلوكي، ويمكنك أن تعمله بنفسك.

عليك في البيت (مثلاً) تتكلَّم وتُسجّل كلامك لفترة من الوقت، ثم تعيد الاستماع له وستعرف أين مواطن الخلل، وبعد فترة تتكلّم وأن تتخيل أنك أمام جمع كبير من الناس، أو تنتظر دورك في التليفون -كما ذكرتَ- وتعيد التسجيل، وستعرف أين أخطأت، وهكذا إلى أن تصل أن تتكلم إلى الناس في الحقيقة، ولا يحصل لك شيئا، هذا يمكن أن تفعله لوحدك، ولكن إذا تمكّنت من الاستعانة بمعالج نفسي فهذا سيساعدك كثيرًا -أخي الكريم- في التخلص من مشاكل الكلام أمام الناس أو النطق.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً