الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالتي النفسية سيئة بسبب عدم استطاعتي النوم ليلا، فما العلاج؟

السؤال

السلام عيكم.

أعاني منذ فترة من قلة النوم في المساء، ولا أستطيع النوم في النهار، وحالتي النفسية سيئة بسبب عدم النوم الكافي، فما العلاج؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يا حبذا – أخي الكريم – لو ذكرتَ عمرك وأعطيت المزيد من التفاصيل.
عمومًا اضطراب النوم وقلة النوم في المساء قد يكون سببه أن نمط حياة الإنسان لا يُساعده على النوم الصحيح، بمعنى: أن بعض الناس تسهر ليلاً وتنام نهارًا، بعض الناس تُكثر من تناول الشاي والقهوة ومحتويات الكافين، بعض الناس لا تنظم وقتها، بعض الناس لا تحرص على عباداتها وعلى الصلوات على وجه الخصوص فتكون النفوس غير مطمئنة.

فعدم تنظيم الحياة في حد ذاته قد يؤدي إلى اضطراب في النوم، وأيضًا من الأسباب التي قد تؤدي إلى قلة النوم ليلاً الاكتئاب النفسي، عُسر المزاج أو القلق الشديد واجترار الهموم وهيمنتها على التفكير: هذا أيضًا قد يؤدي إلى اضطراب النوم.

أخي الكريم: يفضل أن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًّا، هذا أفضل من الناحية العلمية والمنطقية، الطبيب سوف يقوم بالاستقصاء التام عن حالتك، ومن ثمَّ يوجّه لك إرشادات عامة ويعطيك الدواء المناسب، إن كان هنالك حاجة للدواء.

وعمومًا: أنا أقول لك لا تتناول المنومات أبدًا، لأنك سوف تتعود عليها، ولن تحل المشكلة.

إذا كنت تعاني (مثلاً) من قلق أو توتر فأقول لك: مارس الرياضة بكثرة، لا تنام في فترة النهار، ثبت وقت النوم ليلاً، لا تتناول الشاي والقهوة أبدًا بعد الساعة الخامسة مساءً، احرص على أذكار النوم، وتوضأ قبل أن تنام، ومارس بعض التمارين الاسترخائية، تمارين التنفس المتدرّج تُساعد الإنسان كثيرًا، وإسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) أوضحنا فيها كيفية تطبيق هذه التمارين، فيمكنك أن ترجع إلى هذه الاستشارة وتطلع عليها بدقة، وبعد استيعابها طبّق ما ورد فيها، واسأل الله تعالى أن ينفعك به.

أيضًا إجراء فحوصات طبية عامّة مهمّ، ففي بعض الأحيان فقر الدم قد يؤدي إلى ضعف في النوم واضطرابه، ونقص فيتامين (د) يُقال أنه أيضًا قد يكون سببًا لاضطراب النوم. اضطرابات الغدة الدرقية إذا كانت هناك زيادة أو ضعف في الإفراز، هذا كله يؤدي إلى اضطراب النوم.

أنا أريدك – أخي الكريم – تكون شخصًا مهتمًّا بصحتك، فأجري الفحوصات اللازمة، واذهب وقابل الطبيب، وهذا من وجهة نظري سيكون هو الحل السليم.

لا أريد أن أصف لك فقط منومات، أعرفُ العشرات والعشرات منها، لكن هذا لن يكون الحل السليم أو الحل الأمين، فأرجو أن تُطبق ما ذكرته لك، وتتواصل معي بعد لك، لأني أريد أن أعرف الخطوات التي اتخذها الطبيب، ونُسدي لك إن شاء الله تعالى بأي نصح مطلوب.

وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً