الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الجلوكوفاج سيخلصني من التكيس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 23 سنة، عزباء، أعاني من وجود تكيس على المبيضين، وصفت لي الطبيبة الجلوكوفاج 500 ملجم مرتين يوميا، مر شهر وأنا أتناوله، لكني صرت أشعر بغثيان واكتئاب وتعب عام في الجسم، فهل هذا طبيعي، أم أوقف العلاج؟

علما بأن الدورة بدأت تنتظم بسبب تناوله، فهل ستخرج الأكياس مع الدورة؟ وكيف أتأكد أن التكيس قد زال؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ anfal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- إن من أهم الأعراض الجانبية التي يسببها دواء (الجلوكوفاج) هي الأعراض الهضمية مثل: الغثيان، انتفاخ البطن، نقص الشهية، الإسهال، وغير ذلك، لكن من غير المعروف -لغاية الآن على الأقل- بأنه يسبب الاكتئاب، ولربما كان لديك بعض الأعراض قبل البدء بهذا الدواء، ومع شعورك بالغثيان أصبحت هذه الأعراض أوضح.

على كل حال: إن الأعراض المزعجة للجلوكوفاج غالبا ما تخف بعد مرور فترة من استخدامه وتناوله بشكل جرعات متدرجة حتى يعتاد الجسم عليه، وبما أنك بدأت تلاحظين بأن الدورة الشهرية قد بدأت تنتظم عندك، فهذا مؤشر جيد -إن شاء الله تعالى-، والأفضل أن تستمري في تناول هذا الدواء، لكن يمكنك أن تغيري من طريقة أخذه، وذلك لتخفيف الأعراض الجانبية المزعجة له، فمثلا: جربي أن تخفضي الجرعة مؤقتا إلى حبة واحدة فقط في اليوم من عيار 500 ملغ، وقومي بتناول نصف هذه الحبة (أي 250 ملغ) في الصباح والنصف الآخر في المساء، واستمري على هذه الجرعة القليلة (250 ملغ مرتين في اليوم) لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك أضيفي نصف حبة عند الظهر، أي سيكون المجموع في اليوم ( 750 ملغ ) ولمدة أسبوع ثان، ثم في الأسبوع الثالث تناولي 4 أنصاف، كل 6 ساعات نصف، وذلك لمدة أسبوع (المجموع 1000) ملغ، ثم بعد أسبوع جربي تناول حبة كاملة من عيار (500 ملغ) في المساء فقط، وأبقي على نصف حبة في الصباح ونصف في الغداء، ثم بعد ذلك عودي إلى تناول حبتين من عيار (500 ملغ) حبة صباحا وحبة مساء، وهكذا يمكنك تقليل وتقسيم الجرعة ثم زيادتها بشكل متدرج حسب ما يناسب جسمك، فهنا ستخف الأعراض الجانبية كثيرا، وسيعتاد جسمك على هذا الدواء.

عندما تنتظم الدورة على هذا الدواء، وتعود الهرمونات طبيعية، فهنا يمكن القول بأن التكيس قد زال -بإذن الله تعالى-.

أسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً