الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعالجت من تكيس المبايض وأصبت بغزارة الدورة!!

السؤال

السلام عليكم

أبلغ من العمر 27 سنة، متزوجة منذ أربعة أشهر، كنت أعاني من تكيس المبايض وعالجته قبل الزواج لمدة سنة عن طريق حبوب غلوكوفاج 850 ثلاث مرات في اليوم، وحبوب ديان لمدة 3 أشهر، و(ياسمين) لمدة 9 أشهر، ثم قبل الزواج بثلاثة أشهر قامت الطبيبة بإعطائي الفوليك أسيد.

المبايض الآن في حجمها الطبيعي -والحمد لله- لكن مع ذلك تستمر الطبيبة في إعطاء دواء (دوفاستان) حبتين يومياً، من اليوم 16/25 وفي السونار ظهر أنه حدثت إباضة الشهر الماضي -يعني المفروض أن كل شيء على ما يرام-.

ما حدث أنه هذا الشهر وفي اليوم 19 من الدورة شعرت بآلام الحيض لفترة ساعة لأتفاجأ بوجود دم لونه برتقالي، وفي الغد استمر نزول الدم لكن بكمية متوسطة.

اليوم 21 من الدورة، والدم أصبح أحمر وأكثر لزوجة وينزل بكميات مفاجئة بدون وجود ألم! ما هذا الدم؟ وهل من الطبيعي نزوله قبل الدورة بعشرة أيام؟

علماً أنه ولأول مرة تحدث معي، كما أني تعرضت لالتهاب مهبلي فطري، فقمت بأخذ gynopevaryl lp تحميلات، وأيضاً كريم مضاد للفطريات بمجرد ما شعرت بالأعراض، وكان هذا في اليوم 18 من الدورة.

هل ممكن أن يكون الدواء سببا في نزول الدم؟ هل ممكن أن تكون إباضة متأخرة تسببت في نزول كل هذه الكمية من الدم؟

وشكراً لكم على مجهوداتكم الأكثر من رائعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميساء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن menorragia أو غزارة الدورة مصطلح يطلق على حالة الدورة إذا اضطرت السيدة أو الفتاة تغيير الفوطة الصحية كل ساعة، بل ووضع أكثر من طبقة حماية مع الاستيقاظ من النوم ليلاً لتغيير الفوط، ونزول الدم أكثر من 7 أيام، ونزول الدم على شكل كتل متجلطة، مع الشعور بالوهن والضعف العام.

من أسباب غزارة الدورة الشهرية: وجود زوائد لحمية في الرحم uterine polyps أو تليف في الرحم fibroid أو وجود قرحة في عنق الرحم cervical ulcer أو وجود تكيس في المبايض PCOS أو كل ذلك سوياً، خصوصاً وهناك تاريخ طبي لوجود تكيس على المبايض.

لذلك: من المهم عمل بعض الفحوصات الهرمونية، مثل فحص الهرمونات المحفزة للمبيض FSH & LH بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN وهرمون الذكورة total and free testosterone وهرمون DHEA وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4 لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى ضعف التبويض، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى نفس المشكلة.

مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم ال 21 من بداية الدورة الشهرية والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

بعد ذلك يمكنك العودة إلى تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين بعد الغداء والعشاء لمدة 6 شهور، مع تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لعدة شهور، ثم العودة إلى تناول حبوب دوفاستون من اليوم ال 16 من الدورة حتى اليوم ال 26 مع العلم أنها حبوب لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وتساعد في إعادة بناء بطانة الرحم.

لعلاج فقر الدم: من المهم تناول حبوب Ferose F قرصا مرتين في اليوم بعد الأكل لمدة شهرين وأخذ فيتامين D حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، مع الإكثار من شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان؛ لتقوية العظام ومنع مرض الهشاشة، والاستمرار في تناول حبوب فوليك أسيد، والتغذية الصحية الجيدة، والاهتمام في الفترة القادمة بتناول الفواكه والخضروات بشكل يومي، ولا مانع من تناول مشروب أعشاب البردقوش والمريمية والقرفة؛ حيث إن لها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في ضبط الدورة ولا يعتبر ذلك علاجا يمكن الاعتماد عليه، ويمكنك بعد ذلك العودة في الكتابة لنا مرة أخرى.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً