الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفكير بأني غير محبوب من قبل الآخرين أتعبني، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري ٢0 سنة، طالب جامعي، أعاني من رهاب الأداء ورهاب اجتماعي خفيف إلى متوسط، كما أعاني من وسواس قهري في أمور الترتيب والتنظيم، وصف لي الطبيب كبسولة فلوكستين صباحا ونصف حبة ريزدبال مساء يوميا، فهل هذا ينفع؟ وكم المدة حتى أجد الفرق؟

مشكلتي الكبيرة جدا هي في الأفكار التي أتعبتني، أنا كثير التفكير في كل الأمور، كنت إنسانا مختلفا قبل أن تبدأ تلك المشكلة، عندما أريد الذهاب إلى الجامعة أفكر بأن الناس لا تحبني، أفكر كثيرا بهذه الأمور، عندما أريد المزاح أقول لنفسي: أنا إنسان ثقيل الدم، يجب أن أبقى صامتا، كنت أمزح كثيرا مع أقربائي وزملائي، الآن أصبحت أخاف منهم، وأظن أنني غير محبوب، وأنا كثير التفكير قبل النطق بأية كلمة، أصبحت خجولا وخائفا، أظن أن جميع من حولي يكرهونني، أفكر بأن أخي أفضل مني، وأنا إنسان غير مقبول لا أحد يريدني، عندما ألقي كلمة أبقى خائفا من ردة فعل المستمع، وإنني خيبت ظنه.

والله إنني تعبت، أريد أن أتكلم دون تفكير، ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بخصوص الرهاب الخفيف أو المتوسط الذي تعاني منه والوسواس القهري: الفلوكستين عشرون مليجرامًا هو فعّال في علاج الوسواس القهري، وكذلك الرزبريادال نصف حبة في المساء، فهو علاج مناسب وكافٍ، وطبعًا يحتاج إلى فترة ستة أسابيع إلى شهرين حتى يُحدث مفعولاً وتزول الأعراض التي تعاني منها، وبعد ذلك إذا زالت هذه الأعراض عليك الاستمرار في الفلوكستين لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ويمكن التوقف عنه بدون تدرُّج، أمَّا الرزبريادال فبعد شهرين يمكنك التوقف عنه – أخي الكريم – والاستمرار في الفلوكستين.

أمَّا بخصوص الأشياء الأخرى – مثل الترتيب والتفكير الكثير في الأشياء قبل حدوثها وتكوين الصداقات وغير ذلك – فأنا أرى أنك تحتاج إلى علاج نفسي، ليس علاجًا دوائيًا فقط، ولكنك قد تحتاج إلى علاج نفسي، وبالذات علاج سلوكي معرفي، لمساعدتك في التخلص من هذه السمات أو المشاكل التي تعاني منها مع الرهاب والوسواس القهري.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً