الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انشغال الزوجة عن حقوق زوجها معصية

السؤال

زوجتي مداومة على سماع الأغاني، وتسهر يوميًا حتى الصباح دون مراعاة متطلبات الزوجية، وعند مناقشتها بأن هذا حرام، لا تريد أن تسمعني، مع العلم أنه مضى على زواجي أكثر من 10 سنوات. فما حكم الشرع في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله تعالى أوجب على الزوجة أن تطيع زوجها فيما يأمرها به وينهاها عنه مما يوافق شرع الله تعالى.

كما أوجب عليها أن تقوم بواجباتها تجاهه وتجاه بيته وأولادها، وهي راعية كذلك ومسؤولة عما استرعيت يوم القيامة، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها...

فعلى هذه المرأة أن تتقي الله تعالى، وتطيع زوجها، وتحفظ ما استرعاها الله تعالى، فإن الله تعالى سائلها عن ذلك ومحاسبها عليه.

كما ننبهكما إلى أن الاستماع إلى الأغاني المحرمة محرم يجب على الزوجة أن تقلع عنه، ويجب عليك -أيها الزوج- أن تمنعها منه بما تستطيع من وسائل المنع، فذلك من تمام قيامك بمسئوليتك تجاهها، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم:6].

وقد سبقت فتوى لنا عن الغناء وأنواعه، وحكم كل نوع، وهي: 5282، فراجعها، وهذه أيضاً بعض أرقام فتاوانا المتقدمة في شأن معاملة الأزواج: 1032، 1780، 1975، 2447، 3698، 8083.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني