الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا دعاء خاص عند مقام إبراهيم عليه السلام

السؤال

هل هناك دعاء يقال أمام مقام سيدنا إبراهيم في مكة المكرمة؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على دعاء خاص يدعى به عند المقام؛ بل يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة من غير تخصيص دعاء، ففي الجوهرة النيرة لأبي بكر العبادي الحنفي: وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من الطواف صلى في المقام ركعتين وتلا قوله تعالى: وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى. وقال عليه السلام: من صلى خلف المقام ركعتين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وحشر يوم القيامة من الآمنين. كذا في الشفاء، والمستحب أن يقرأ فيهما (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد)، فإذا فرغ يدعو لنفسه ولوالديه وللمسلمين. انتهى.

وفي مطالب أولي النهى للرحيباني: فائدة: ومما يدعى به بعد الركعتين خلف المقام: اللهم أنا عبدك وابن عبدك، أتيتك بذنوب كثيرة، وأعمال سيئة، وهذا مقام العائذ بك من النار، فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم. قال ابن الصلاح: قوله: هذا مقام العائذ بك، كلام يقوله المستعيذ، ويعني بالعائذ: نفسه، وهو كما يقال: هذا مقام الذليل، وليس كما توهمه بعض مصنفي المناسك المشهورة من أنه أشار إلى مقام إبراهيم صلى الله عليه وسلم، وهذا غلط فاحش وقع إلى بعض عوام مكة، رأيت منهم من يطوف بعض الغرباء ويشير إلى مقام إبراهيم عند انتهائه إلى هذه الكلمة من دعائه. انتهى.

هذا ولا ينبغي الالتزام بهذا الدعاء لئلا يدخل ذلك في ضابط البدعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني