الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شمول آية (..يرفع الله..)العلوم النافعة كلها

السؤال

هل يشمل قوله تعالى( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) العلوم الحديثة مثل (علوم الهندسة والطب......)

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الآية المذكورة تشمل بعمومها كل العلوم النافعة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الآية الكريمة جاءت في سياق حديث القرآن الكريم عن التأدب في مجلس رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وفي المجالس عموما.

وبدايتها قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ. {المجادلة:11} فهي عامة بلفظها ومعناها، وإن كان سبب نزولها التأدب في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإن سبب النزول لا يخصص العام ولا يقيد المطلق كما هو مقرر أهل الأصول.

وبما أن الإسلام يحث على كل علم نافع ويعلي من قدر أهل العلم ويرفع من شأنهم.. فإن عموم الآية يشمل العلوم المذكورة وغيرها مما ينفع الناس إذا قصد به صاحبه التقرب إلى الله تعالى والقيام بفرض الكفاية.

وسبق بيان ذلك في عدة فتاوى منها:105463، 58231، 99696، 52486. ونرجو أن تطلع عليها وعلى ما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني