الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستشهاد بجزء من آية

السؤال

أود أن أستفسر عن جواز كتابة نصف آية قرآنية .أنا أعمل في دائرة حكومية و بصدد إصدار كتاب لهذه الدائرة ، يتحدث الكتاب عن التطور العمراني في بلدي، و أرغب أن أستعين بآيات قرآنية في مطلع الكتاب .والاية التي أود اضافتها هي :بسم اللّه الرحمن الرحيم (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌِ)صدق اللّه العظيمَفهل يجوز أن أكتب (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ) وأتوقف، بمعنى أن لا أكتب الآية كاملة؟ لأن الحدف هو الحث على الإعمار؟أو ربما تفضلتم باقتراح آية أخرى عن الإعمار؟جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج في الاقتصار على جزء من الآية عند الاستشهاد به، ويدل لذلك فعل الرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته، فقد كان يراسل الملوك ويذكر جزءا من الآية ولا يكملها، وكان أهل العلم يستشهدون بجزء من الآية ولا يكملونها، وهذا كثير في صحيح البخاري وفي كتب التفسير.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 39018، 45829، 58722.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني