الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل حول قضاء الصوم والصلاة

السؤال

أنا الآن عمري اثنان وثلاثون سنة كنت في سنوات سابقة لا أصلي في الفترة ما بين اثني عشر سنة لغاية أربع وعشرين سنة وكنت أصوم إضافة إلى أني أفطر بعذر وكنت أحياناً قليلة أفطر بدون عذر . تبت إلى الله والتزمت بالصلاة والصيام وأقضي الأيام التي علي بعد انقضاء شهر الصيام .
السؤال هو ما علي من صيام في الفترة السابقة من سن اثنتي عشرة سنة وحتى سن أربع وعشرين سنة حيث إنني لا أذكر الأيام التي أفطرتها كم عددها ، علماً بأنني في هذه الفترة لم أكن أصلي هل أقضي الفترة السابقة في هذا السن أم لا .
الرجاء ضرورة إخباري بذلك ، علماً بأنني في خلال فترة اثنتي عشرة سنة وحتى تسع وعشرين سنة كنت بعد الانتهاء من الدورة أستحم ولكن حمام عادي وليس طهارة من النجاسة حيث كنت لا أعلم بذلك لجهلي وأنا الآن أريد معرفة ما يترتب على ذلك من صلاة وصيام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في الفتوى رقم:12700، خلاف العلماء فيمن ترك الصلاة والصيام عمدا هل يجب عليه قضاء ما فاته أم لا، وبينا أن أكثر أهل العلم على وجوب القضاء وأن من أهل العلم من ذهب إلى أنه لا يجب عليه القضاء، وذكرنا أن مذهب الجمهور أحوط، وأن من جهل عدد الأيام التي ترك فيها الصلاة والصوم يحتاط فيقضي ما تبرأ به ذمته، والأبرأ للذمة في الصوم أن تقضي عن كل سنة شهرا كاملا كما بينا بالفتوى رقم:10044، إلا ما تيقنت صيامه فلا تقضيه.

وتقضين ما تركت من الصلاة والصيام بعد بلوغك دون ما قبله، ولمعرفة علامات البلوغ راجعي الفتوى رقم: 10024.

وأما الصلاة مع الإخلال بشرط الطهارة جهلا ففيه أيضا خلاف بين العلماء بيناه بالفتوى رقم:106682، والجمهور على وجوب القضاء أيضا والأخذ به أحوط، ومن العلماء من ذهب إلى عدم وجوب القضاء. وراجعي تفصيل ذلك بالفتوى المذكورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني