الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما دام لم يحصل إيلاج فلا يعتبر ما حصل من اللواط

السؤال

أنا شاب مررت بتجربة غريبة في حياتي منذ 7 سنوات حيث إني كنت أعرف صديقا في الجامعة ثم دعاني ذات يوم لزيارته وبينما كنا نتحدث أثناء الليل ونحن نشاهد فيلما فإذا به يفاجئني ويأتي لفراشي ثم يخلع ملابسه وهو منتصب وأتذكر أني كنت مستلقيا على ظهري وليس بطني طبعا ولكنه جلس بين أرجلي ولم يبد أي محاولة تحرش ولكن في قرارة نفسي بدأ الوسواس يتسرب إلى نفسي لأني أعتقد أن ذكره كان مواجها لدبري بين الذراعين وبدأت أتخيل أو لا أدري إن كانت حقيقة بأن هناك شيئا يلمسني من تحتي على الرغم من أني كنت بكامل ملابسي ولكن المعروف من ما قرأت في تعريف اللواط أنه مجرد إذا دخلت الآلة في الدبر حتى من وراء الملابس فقد حدث اللواط . فوالله العظيم بأني نهضت من مكاني خوفا في أن يفكر في فعل شيء ولكن الآن تسربت إلي هذه الخواطر ماذا إن كان فعلا قد لمسني أثناء جلوسه قربي هل هذا يعني بأني أصبحت لوطيا .....والله إني منذ 7 سنوات وأنا أفكر هل لمسني أم لا؟.......لكن لم أعرف .....هل أصبحت لوطيا؟ا......وإني متأكد بأني إذا سألته هو نفسه فهو قد لا يعرف إذا كان قد لمسني أم لا؟.....أرجوكم أفيدوني فأنا سأموت إذا ثبت لي أن شيئا قد حدث؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي للإنسان أن يجالس أمثال هذا القرين السيء الفاحش كما هو الظاهر من أمره. ومحاولته عمل الفاحشة معك تعتبر بداية للشر لولا أن الله نجاك من ذلك، ولا يعد هذا لوطية لأن اللواط إيلاج في دبر ذكر. ولم يحصل ذلك، وإنما يعتبر هذا مقدمة من مقدمات هذه الجريمة الشنيعة التي لعن الله فاعلها وأهلك أمة بأسرها لأجلها. وبندمك على ما مضى من ذلك الفعل الذي وصفت يعد يقظة في ضميرك وندما على تفريطك بمجالسة مثل هذا الصديق السيء، وما تحس به من تألم يدل على ما فيك من خير فاستغفر الله. واعلم أنك لم تعمل عمل قوم لوط، فلا يوسوس لك إبليس هذا الوساوس ويملأ صدرك ليقودك إلى طريق اليأس والقنوط من رحمة الله، ويدخلك في معصيته. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 54144، 54210.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني