الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هجر الفراش بدعوى شخير الزوج أثناء النوم

السؤال

زوجتي أصبح لنا سنة متزوجان وليس عندها الوله ولا الرغبة في ولا تنام بجواري فهي تنام بجوار ابنها من طليقها وهو عمره خمس سنوات في غرفة منفصلة وعندما أسألها تقول: لو عايز حاجة اعملها كأنه روتينك فماذا أفعل أرجو الرد سريعا وعندما أسألها عن سبب عدم نومها في غرفتنا تقول بأنني أشخر، فأرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن من حق الزوج على زوجته أن تعاشره بالمعروف، وليس من المعروف هجره في الفراش وعدم النوم معه حتى ولو كانت لا تمنعه من وطئها، وإذا أمرها بالنوم معه وعصت أمره فهي ناشز تعامل معاملة الناشز، وينبغي للزوج أيضاً أن يراجع نفسه فربما كان امتناع الزوجة من النوم معه بسبب تقصيره في حقها أو عدم تعاهد نفسه بالنظافة ونحو ذلك، مما يسبب ضيقاً للزوجة ونفوراً من زوجها، وهي بشر يعتريها ما يعتري البشر، وإذا كان شخير الزوج تتأذى به الزوجة تأذياً لا يحتمل عادة ولا تتمكن معه من النوم فإننا نرى أن لها الحق في الامتناع من النوم معه في الفراش -لا منعه من وطئها- وينبغي للزوج أن يعذرها في ذلك ويتفهم الضرر النازل بها ولا تكون ناشزاً بذلك أخذاً مما ذكره الفقهاء فيما إذا امتنعت الزوجة من تمكين زوجها لتشعثه وكثرة أوساخه، فهل تكون ناشزاً. فقالوا: لا تكون ناشزاً بذلك كما نص عليه ابن حجر الهيتمي الشافعي.

لكن لا لوم على الزوج في شخيره أثناء النوم ولا مؤاخذة لأنه لا يملك رده، والنائم غير مكلف بما يصدر عنه، وينبغي له معالجته بعرضه على طبيب ثقة إذا كان شخيره يؤذي زوجته ويمنعها من النوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني