الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد تعلم القرآن ويعوقها الكلام المحرم مع خطيبها

السؤال

سؤالي كالتالي: شخص يتكلم بالباطل مع خطيبته عبر الإنترنت وهي أيضا تتجاوب معه، ولكنها في قرارة نفسها تشعر بالذنب كثيراً إنما لا تستطيع أن تبتعد عن ذلك وفي نفس الوقت تريد تعلم القرآن الكريم، ولكنها تخاف أن تقدم على هذه الخطوة مخافة أن يلعنها الله لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه، فهل يجوز لها تعلم القرآن الكريم وهي لا تزال على هذه المعصية؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز لهذه الأخت تعلم القرآن وهي على هذه المعصية، فإن الحسنات يذهبن السيئات، ولعل الله أن يهديها بالقرآن وبمصاحبة أهل القرآن ويجب عليها ترك الكلام مع الخطيب لكون الخطيب لا يزال أجنبياً عنها، فضلاً عن الكلام القبيح، فليس المؤمن بالفاحش ولا البذيء، ولتعلم أن المعصية مشؤومة وممحقة للبركة وأن ما عند الله تعالى لا ينال بمعصيته فلتتق الله تعالى ولتتب إليه توبة نصوحاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني