الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مهنة نقش الحناء للنساء

السؤال

سؤالي هو لأخت سودانية جاء من كلامها :
*جرت العادة عندنا أن تتزين المرأة المتزوجة بنقش أيديها وأرجلها بمادة سوداء تزول تدريجيا بمرور عدة أيام وهذه العادة سمة من سمات مجتمعنا وأغلب النساء لسن محجبات الححاب الشرعي الصحيح (يكشفن أقدامهن والثياب فيها زينة كبيرة) وطبعا من لا تهتم لتغطية أرجلها تكون ناقشة وكاشفة القدمين فيظهر النقش للجميع ويبرزهما بجمال وزينة، لكن هناك متزوجات(كثيرا من أهلي) يرتدين الجوارب عند خروجهن لكن في البيت لا وإذا جاء أحد غريب لا يهتمن لتغطيتهما .
*السؤال هل يجوز احتراف النقش كمهنة تدر ربحاً ! ؟ وخصوصا ما حكم النقش للصنف الأخير(من يلبسن الجوارب عند خروجهن ) نظراً لحاجتي العمل بمهنة تدر لي المال الذي يقضي حاجاتي ولا أختلط بها بالرجال ، يعني لا تتعدّى مجال النساء. جزاكم الله خيراً ووفقكم لما يحبّ ويرضى .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا من قبل أنه لا حرج في خضاب اليدين أو القدمين بالحناء بالنسبة للمرأة بل أن ذلك مطلوب منها، وأن ذلك من الزينة التي يجب على المرأة سترها عمن لا يحل له النظر إلى زينتها من الرجال الأجانب لدخوله في عموم قوله تعالى: وَلَا يُبْدِينَ زِنَتَهُنَّ لأنه مما يمكن ستره وإخفاؤه بالقفازين عند الحاجة، فراجعي الفتوى رقم: 5399.

وأما عن حكم العمل في مهنة نقش الحناء للنساء فالأصل فيه الإباحة والمال المترتب عليه حلال، لكن إذا علمت من امتهنت هذه المهنة عن امرأة معينة أنها تتزين به أمام الرجال الأجانب مما يؤدي إلى أن تفتنهم وتجلب أنظارهم إليها فلا يجوز لها إعانتها على ذلك، وسواء كان ذلك في داخل البيت أو خارجه، والذي ينبغي لها حينئذ نصحها وإرشادها إلى ترك مثل هذا الفعل القبيح والتصرف المحرم، وراجعي الفتوى رقم: 48865.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني