الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يصبح القرآن سهلا على لسانك

السؤال

عندما أريد أن أحفظ القرآن أجد صعوبة كبيرة حتى في نطقه وإخراج الكلمات صحيحة، وإذا أردت أن أقرأ حتى السور القصيرة أجد ً صعوبة في استحضارها، ما سبب هذا وبماذا تنصحونني...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل سبب هذه الصعوبة التي تجدها أخي السائل هي عدم التعود على قراءة القرآن وعدم المواظبة على ذلك، وكذا بعض اللهجات التي نتكلم بها أبعدتنا عن اللغة العربية الفصحى لغة القرآن فلم تتعود ألسنتنا على نطقها، وكذا عدم التعود على الحفظ.

والذي ننصحك به بعد تقوى الله هو الاستعانة به سبحانه وعدم اليأس، وأن تنتظم في حلقة لتحفيظ القرآن وتقرأ على شيخ متقن مجود، فإن هذا العلم الشريف يتعلم بالتلقي من أفواه المشايخ، وإذا أردت الحفظ فخذ مقدارا يسيرا وأكثر من ترديده حتى يرسخ في ذهنك، ولن تلبث إلا يسيرا وسينطلق لسانك بقراءة القرآن بطلاقة ويسر بإذن الله، كما قال صاحب الجزرية في علم التجويد:

وليس بينه وبين تركه * إلا رياضة امرئ بفكه

وخير من ذلك قول الله تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ {القمر:17} قال ابن كثير: أي سهلنا لفظه ويسرنا معناه لمن أراده ليتذكر الناس. انتهى.

وانظر للفائدة الفتوى رقم: 31379، والفتوى رقم: 24834، والفتوى رقم: 26773.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني