الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج السباب المتبادل بين الزوجين

السؤال

أنا متزوج منذ سنة وحصل خلاف بيننا في الأشهر الأولى فتركتها عند أهلها تسعة أشهر وكانت حاملا، ولما رزقنا الله بطفل أرجعتها للبيت، ولكن في الحقيقة صرت أثور الخلاف معها وأشتمها، وهي كذلك تسب وتشتم بشكل متكرر، وصرت أهجرها في الفراش ولا أكلمها، وأنا إنسان أخاف الله فهل علي إثم وهل هذا العمل ينقص من الحسنات، أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فسباب المسلم فسوق كما في الحديث، سيما إذا كان المسلم زوجا أو زوجة، والسباب والشتم ينافيان ما أمر الله به من إحسان العشرة والإمساك بالمعروف، فلا يجوز لكما ذلك، وذلك ينقص من حسناتكما، ويزيد في سيئاتكما، فتناصحا بالمعروف، وكفا عن ذلك، واعلما أن الحياة الزوجية لا بد فيها من منغصات ولا تستقيم إلا إذا تغاضى كل طرف للآخر عما يمكن التغاضي عنه من الهفوات والزلات مع معرفة كل منكما للآخر حقوقه الواجبة شرعا وأدائه إليه ما أمكن، كما يعينكما على تجاوز الخلاف وحل المشاكل النظر إلى الجوانب المضيئة في حياتكما الزوجية وعدم تلمس العيوب والأخطاء.

وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 59932، 70265، 69177، 2050، 101571.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني