الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يغير المنكر حسب الاستطاعة

السؤال

لقد قرأت في فتاوي شبكتكم الموقرة فيما يخص سب الصحابة لكني لم أجد ما يشفي غليلي.. أنتم تعرفون ما يمر بالعراق الجريح من احتلال والمشكلة ليس فيهم بل فينا... فأهل البدع يسبون الصحابة ونحن لا نستطيع أن نردهم خاصة أولادنا... يسبون السنة بسبب وبغير سبب... يحلف أحد جيراننا أنه يسمع على أبواب الجامعات التي يسيطر عليها أهل البدع يسبون سيدنا عمر كل دقيقة يقول: فار الدم في جسمي لكني لا أستطيع أن أردهم.. وهو ليس وحده في هذا.. كلنا نسمع ولا نستطيع أن نرد... أيحاسبنا الله على هذا.. كيف نريد أن نكون مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحابته رضوان الله عليهم ونحن لا نرد هؤلاء... تصوروا لا نستطيع أن ندافع عن الحق.. يسبون سيدنا عمر وسيدنا أبا بكر وسيدنا عثمان.. ويهزئون بأمنا عائشة (رضي الله عنهم أجمعين)... عدا أنهم عند كل شربة ماء أو مناسبة يسبون آل أمية... ويلعنونهم... فأرشدوني بالله عليكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبقت لنا كثير من الفتاوى فيما يخص سب الصحابة وحكم من يفعل ذلك، نحيلك منها على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 96197، 76955، 102548.

ولا شك أن الواجب على من سمع من يسب أحداً من الصحابة أن ينكر عليه حسب استطاعته، وإن لم يستطع الإنكار بلسانه فلا أقل من أن ينكر بقلبه، وهذا يستوجب ترك هذا المكان ومفارقته إن أمكن ذلك، وإلا اكتفى بالإنكار بالقلب، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 18122.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني