الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين حفظ كتاب الله والدراسة النظامية

السؤال

أنا فتاة قد تخرجت من الثانوية، وقد منّ الله عليّ بأن استقمت ولبست النقاب بعد ذهابي إلى العمرة، المهم أنني لا أريد الاختلاط فقررت الالتحاق بمعهد للبنات فقط، ولكن وقت الدراسة فيه هو بذاته الوقت الذي أذهب فيه إلى المسجد لحفظ كتاب الله، وأنا لا أريد أن أترك المسجد أو أن أذهب إلى مسجد آخر، لأنني سأتوقف عن الذهاب ولا يوجد عطل صيفية بهذا المعهد لذلك قررت أن أترك الدراسة، خاصة أن دراستي لن أنفع بها أحدا إنما هي لتعلق على الحائط،وكل رجائي ألا أموت إلا وأنا من حملة كتاب الله فهل قراري صائب أرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

نسأل الله تعالى أن يثبتك ويرشدك إلى ما فيه الخير لك في الدنيا والآخرة، والذي نوصيك به هو تقوى الله تعالى والمحافظة على الجمع بين الدراسة النظامية وحفظ القرآن الكريم ودراسة العلوم الشرعية ما استطعت إلى ذلك سبيلا.

وقد أحسنت عند ما ابتعدت عن المدارس المختلطة واخترت معهدا خاصا بالبنات، وإذا أمكن أن تحصلي على مكان أو مسجد آخر تحفظين فيه القرآن غير المسجد الذي يتفق وقته مع المعهد أو تجدين من يحفظك القرآن بطريقة أخرى فلا شك أن ذلك أفضل للجمع بين الدراسة النظامية- التي يمكن أن تحتاجي لها في أي وقت أو تنفعي بها أولادك؛ فعلم كل شيء أفضل من جهله- وبين حفظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية.

أما إذا لم تجدي وسيلة للجمع بين المعهد وحفظ القرآن ؛ فهنا يكون ما قررت هو الصواب- إن شاء الله تعالى- فالعلوم الشرعية أفضل من غيرها على كل حال. وأفضلها قاطبة كتاب الله.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين: 70329، 57871 وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني