الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الضرر المحقق يسقط وجوب الأمر بالمعروف

السؤال

أنا أعمل عند طبيب الأسنان وهذاالطبيب سيئ الأخلاق والآداب في معاملته مع النساء ودائما أنصحه وعندما أنصحه يريد أن يطردني من العمل.كيف يجب التعامل معه وهو يصلي ويصوم ويحج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الذي يلزمك هو أن تنصحه ما استطعت إلى ذلك سبيلا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم وأحمد.
وليكن ذلك برفق وحكمة، قال الله عز وجل: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)[النحل:125] لأنه ما دام يحافظ على دعائم الإسلام فإنه يرجى له الخير، فإن خشيت أن ينالك منه ضرر لا تطيقه سقط عنك وجوب أمره، ونهيه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه" قالوا: وما إذلاله لنفسه؟ قال: "يتعرض من البلاء لما لا يطيق" رواه الإمام أحمد، والترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع، ولكن يلزمك أن تظل كارهاً لفعله، غير راض به، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم: "فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان."
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني