الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استعمال القرآن في الكلام

السؤال

عندما أقرأ آيات القرآن الكريم وأحيانا يتصادف قصص في الحياة تحدث أو قصة في القران أجد نفسي أحدث الناس أنه لابد من الانتباه فأجد الناس تنفر أحيانا مثلا إذا ارتفع صوت احد أولادي على في الحديث أراجعهم ولكم في الرسول قدوة أو أقول الله أمر المسلم لا يرفع صوته وأقول لهم (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي)قدوة أن رفع الصوت غلط يقولون هو أنت النبي حرام عليك استخدام القرآن في كل شيء ---مثلا لو رفضت ظلما في حديث أقول اقرءوا سورة النور لتعلموا مصير كل من يتحدث بالإفك يقولون لا هذا موضوع خاص بموقف حدث لا يجوز استخدامه في هذا الموقف أليس الإفك عامة هو الحديث بأي كذب ---هل ما أنصح بة نفسي و بعض الناس حرام وهل تذكر آيات القرآن دائما بهذه الطريقة غلط؟ أرشدوني وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاستعمال القرآن في الكلام، إذا كان فيه شيء من الاستخفاف، أو وضع الآيات في غير مواضعها، فهو غير جائز.

قال ابن قدامة في المغني : ولا يجوز أن يجعل القرآن بدلا من الكلام لأنه استعمال له في غير ما هو له أشبه استعمال المصحف في التوسد ونحوه وقد جاء لا تناظروا بكتاب الله قيل: معناه لا تتكلم به عنه الشيء تراه، كأن ترى رجلا قد جاء وقته فتقول: ثم جئت على قدر يا موسى. أو نحوه ذكر أبو عبيد نحو هذا المعنى. اهـ

أما استعمال القرآن في الكلام، على سبيل الاستشهاد والاستدلال على حكم معين، فهو جائز بلا شك، بل إن القرآن هو أصل الأدلة في الشرع، لكن يشترط لذلك أن يكون المستدل على علم بمعنى الآية التي يستدل بها، ووجه دلالتها على الحكم، وما لم يكن الإنسان عالماً بذلك فلا يجوز له أن يستدل بالآيات، لأنه قد يضعها في غير مواضعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني