الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم إليها خاطب ثم مرض واختفى ثم تقدم إليها آخر

السؤال

أصبحت في حيرة من أمري، تقدم شخص لخطبتي منذ 3 سنوات، ولكن كونه من دول الخليج، وأنا لست من الدول، استمر في محاولاته وتقدم لخطبتي حديثا، ولكن مرض واختفى منذ شهر، وتقدم لخطبتي شخص آخر، ولكن يريد اختصار الموضوع على العقد فقط دون الإعلان والحفلة، صليت الاستخارة عدة مرات، وحلمت أنني خرجت للبحث عن خطيبي القديم وسرت أتمشى في المباني القديمة، ووجدت شخصا مقعدا على الكرسي يحاول أن أستميل له وأمنحه العناية، وتحول هذا الشخص إلى شخص سليم لا أعرفه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في معيار اختيار الزوج هو الدين والخلق، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ. رواه ابن ماجه والترمذي، وحسنه الألباني. وذلك لأن في صلاح الدين والخلق سعادة الآخرة والدنيا، فإذا كان هذا الذي تقدم إليك على دين وخلق، فإنا ننصحك بقبوله، أما ما يتعلق بالإعلان والحفلة، فاعلمي أنه يستحب إشهار الزواج وإعلانه، وليس للإشهار وسيلة متعينة في الشرع، وإنما يحصل بأي وسيلة مشروعة.

جاء في الموسوعة الفقهية: يرى جمهور الفقهاء أنه مندوب بأي شيء متعارف كإطعام الطعام عليه ، أو إحضار جمع من الناس زيادة على الشاهدين، أو بالضرب فيه بالدف حتى يشتهر ويعرف . اهـ

وانظري الفتوى رقم:39267، والفتوى رقم: 113810.

و أما ما يتعلق بالاستخارة ، فلا شك أن الاستخارة مندوب إليها في الزواج وغيره من الأمور المباحة ، والراجح عندنا أن الإنسان بعد الاستخارة يمضي في الأمر ولا يتركه إلا أن يصرفه الله عنه، وانظري فيما يتعلق بالرؤيا بعد الاستخارة الفتوى رقم: 64112.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني