الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بد من تصحيح التلاوة على أصحاب العلم في هذا الشأن

السؤال

أقرأ في القرآن الكريم أو سوره الفاتحة في الصلاة الكلمات التي تحتوي علي التاء المكسورة أو الكاف الساكنة أو المكسورة أيضا أنطقها معطشة لأني في بعض الأحيان لا أستطيع قراءتها إلا معطشة وخاصة أني عندي وسواس، فأقف كثيرا عند الحرف حتى أنطقه صحيحا، وأجلس أتهته فيه حتى أخرجه صحيحا، سواء في الصلاة أو قراءة القران، ولكن أقول في نفسي إن تعطيش التاء المكسورة (تي) لا يغير من المعنى شيئا، هي تاء أيضا أم هي فعلا كذلك تاء مكسورة معطشة قليلا، يختلف نطقها عن التاء المفتوحة أو المضمومة، لا يوجد بهم تعطيش، أريد أن أعرف هل النطق يكون صحيحا أم لا؟ لأني أجد صعوبة فعلا في النطق، ولا أدري ما الصحيح. عافاكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

وبعد فننصح السائلة الكريمة بتقوى الله تعالى، والذهاب إلى من يتقن قراءة القرآن من إخوانها وأخواتها ليصححوا لها قراءتها، ويبينوا لها صفات الحروف وكيفية النطق بها، فالقرآن الكريم لا يمكن أن يؤخذ على الوجه الصحيح إلا بالمباشرة، ولذلك لا نستطيع الحكم على ما تنطق به هل هو صحيح أو فاسد.

ولكننا نقول: إنه لا يجوز إبدال حرف من كتاب الله تعالى بغيره، ولو كان ذلك موافقا للمعنى أو لم يفسده. وقد نقل القاضي عياض في الشفاء الإجماع على أن من غير حرفا من كتاب الله تعالى متعمدا كفر.

كما ننصحها بالبعد عن التنطع والتكلف والحذر من الوسواس الذي ربما يكون من أسبابه انفرادها وعدم جلوسها في حلقات التلاوة وعدم مصاحبة أهل العلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني