الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القول في الدعاء(عاجلاً غير آجل) جائز

السؤال

1- هل يجوز في الدعاء أن يقول الداعي ( عاجلا لا آجلا ) , مثل عند الدعاء للاستسقاء أو الشفاء ؟ أم حرام ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا حرج على الداعي في أن يقول في دعائه: (عاجلاً لا آجلاً) سواء أكان الدعاء دعاء استسقاء، أم كان دعاء غيره، إذا لا مانع من ذلك شرعاً، بل قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فعله في الاستسقاء، وذلك فيما رواه أبو داود عن جابر رضي الله عنه قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي فقال" اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً، مريئاً مريعاً، نافعاً غير ضار، عاجلاً غير آجل" قال: فأطبقت عليهم السماء.
وإذا ثبت هذا في دعاء الاستسقاء، ألحق به دعاء غيره إذ لا فرق.
ثم إن هذا التعبير (عاجلاً غير آجل) لا ينافي ما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي" فقد بين صلى الله عليه وسلم معنى استعجال الإجابة وهو أن يقول: دعوت فلم يستجب لي.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني