الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا مراهقة ودائماً أحب الكلام عن أشياء جيدة في الإسلام مع أختي، وقد نضحك مع بعضنا البعض ثم أخلد إلى النوم إلا أنني أحس بألم في قلبي، وقد بدأ هذا منذ 1998 وما زال ينتابني نفس الإحساس يأتي هذا خفياً وينقشع بصورة خفية من فضلكم أفيدوني.وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن أراد المزاح أو الضحك مع غيره، فلا حرج عليه في ذلك، لكن من غير كذب ولا معصية، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأمزح، ولا أقول إلا حقاً". رواه الطبراني.
لكن كان مزحه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه قليلاً، لأن كثرة المزاح والضحك مضرة لصاحبها، ومنها أنها تميت القلب.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان أن عمر بن عبد العزيز قال: وإياكم والمزحة، فإنها تجر إلى القبيح، وتورث الضغينة.
ولعل ما تجدينه في قلبك هو من أثر الإفراط في الضحك والمزاح، وهذا مجرب معروف.
فعليك أن تقللي منه، واشغلي وقتك مع الآخرين فيما ينفع من: مدارسة القرآن، ومطالعة الكتب النافعة، والنقاش الهادف، والكلام المباح الذي لا إفراط فيه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني