الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عدم الإصغاء للقرآن والاشتغال عنه بالتلفاز أو الكلام

السؤال

لدي سؤال: فأنا أسكن مع بعض الشباب في بيت واحد، ودائما أحد الشباب يفتح القرآن ونحن قاعدون نتابع التلفزيون، وفي كثير من الأوقات نجلس نتكلم وهو يتكلم معنا وفاتح القرآن، هل هذا حلال؟ أم حرام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سماع القرآن عبادة وصاحبها يرجى له حصول الرحمة، فقد قال الله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {الأعراف:204}.

وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى سنية الإصغاء عند سماع القرآن والتدبر وعدم الانشغال عنه وبناء عليه، فإنه يسن لكم الإصغاء وتفريغ القلب للتدبرعندما يفتح شريط القرآن، ويجوز لحاجة الكلام فيما يباح أو سماع الأخبار ويتعين البعد عن رفع الصوت بالقرآن، مراعاة للأدب وتعظيم القرآن.

ويمنع سماع الموسيقى في التلفاز ونظر المحرمات بها ـ ولو لم يكن ثم من يستمع إلى القرآن ـ ويشتد الأمر بالمجلس الذي يسمع فيه القرآن، والأولى أن لا يعرض القرآن للامتهان بفتحه بحضرة الناس الذين يخشى أن لا يستمعوا له، وإذا فتح، فالأولى أن تؤخرالمحادثات وسماع الأخبار إلى وقت آخر، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 72954، 14575، 30521، 22205، 126225.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني