الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفطر عمدا فيما مضى أياما من رمضان فما حكمه

السؤال

هناك أمر يحيرني ـ دائما ـ وأود أن أعرف حكمه ـ والله ولي التوفيق ـ فأنا منذ زمن كنت أفطر رمضان عمدا وبمحرمات ـ كالاستمناء والتدخين ـ والآن ـ طبعا ولله الحمد ـ مستقيم، لكن أود أن أعرف: هل علي كفارة في ذلك أم لا؟ وما هي؟ وادعو لي بالزوجة الصالحة والذرية الصالحة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لنا ولك الهداية والثبات، ونسأله أن يرزقك ما تقر به عينك، ثم اعلم ـ أيها الأخ الفاضل ـ أن ما كنت تقوم به من تعمد الفطر في رمضان ذنب عظيم، وهو من كبائر الذنوب، وراجع الفتوى رقم: 111650. والواجب منه التوبة إلى الله تعالى وقضاء جميع الأيام التي أفطرتها، لأنها دين في ذمتك، فلا تبرأ إلا بقضائها، لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى.

متفق عليه.

ولا تجب عليك الكفارة، فإن الكفارة لا تجب إلا في الفطر بالجماع ـ على الراجح من قولي العلماء ـ وانظر الفتوى رقم: 113903.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني