الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حفظ القرآن برواية تخالف الرواية السائدة في البلد

السؤال

هل يمكن لمسلم تابع لمذهب معين أن يقرأ القرآن الكريم ويحفظه بأي رواية شاء أم يحبذ أن يحفظه بالرواية المتداولة في مذهبه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج على المسلم في القراءة بأي رواية من الروايات الثابتة عن القراء العشرة، لأن الروايات المروية عنهم كلها متواترة يصح الأخذ بها، والتلاوة بها، ولكن الأولى أن تحفظ القرآن بالرواية المعروفة ببلدك لتوفر وجود من يساعدك في التصحيح ولتسلم من أن يخطئك بعض العوام عند سماعهم لرواية لم يألفوها.

واعلم أن المتبعين للمذاهب الأربعة في هذا العصر ليس عندهم التزام براوية واحدة بسبب المذهب وإنما تشيع الرواية ببلد ما فيقرأ بها أهل ذلك البلد من دون إنكار لما سواها من القراءات، فأهل المغرب وموريتانيا والجزائر.. مثلا مالكية وعندهم روايتا ورش وقالون عن نافع.

وأهل السودان أغلبهم مالكية وعندهم رواية كل من الدوري وورش وحفص.

وأهل الصومال شافعية وعندهم رواية الدوري وحفص، وأهل الجزيرة عندهم المذاهب الأربعة والشائع فيهم هو رواية حفص.

وتركيا والقارة الهندية والشام عندهم رواية حفص وأغلبهم أحناف وشافعية، وراجع الفتوى رقم: 108786.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني