الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من محاسن الأخلاق أن تتنازل الزوجة عن زلات أم زوجها

السؤال

والدة زوجي تكلمت عني كلاما لا أستطيع تحمله للجيران، كأن تقول زوجي غير مبسوط معي وأني قوية وسفيهة، زوجي انزعج في البداية وقال إنه سيعاتبها لما يترتب على الكلام من إهانة في حقي وسمعة سيئة لبناتي ولكنه فيما بعد لم يعاتبها بأي طريقة وأشعر اتجاه زوجي بغصة وبأنها بهذا الكلام أهانتني كزوجة ولا أستطيع نسيانه، وهذه ليست أول مرة تتكلم عني ولكنها أول مرة تجرحني كزوجة، هل يحق لزوجي السكوت وأين حقي عليه كزوجة عليه المحافظة على سمعتها، علما أن كل أولادها يعرفونها ويعرفون كرهها المبطن لي وكلامها الماضي بالسوءعني وغيرتها، وهي بطبعها صعبة المزاج والإرضاء حتى مع بناتها، ويمكن لهذا الكلام أن يتكرر كل فترة فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت أمّ زوجك تتكلم في حقّك بما يسيء إليك لتشهّر بك عند الجيران فهي آثمة، وعلى زوجك أن ينصحها في ذلك برفق وأدب.

لكن ننبّهك إلى أنّ الأصل إحسان الظنّ بها ولا يجوز اتهامها بالغيبة دون بينة، وإذا كان الجيران أو غيرهم يخبرونك بغيبتها لك، فذلك غير جائز، فتلك نميمة محرمة، والواجب على من سمع هذه المرأة تغتابك أن ينهاها عن ذلك ولا يخبرك به، و إذا أخبرك بذلك فعليك أن تزجريه وتبيني له حرمة النميمة، ولا تصدقيه فيما ينقله لك لأنه بالنميمة يكون فاسقا غير مقبول الخبر.

وانظري ما ينبغي أن يكون عليه موقف المسلم من الشخص النمام في الفتوى رقم: 112691.

واعلمي أنّ من محاسن أخلاق الزوجة وطيب عشرتها لزوجها، إحسانها إلى أهله وتجاوزها عن زلاتهم، وإعانته على بر والديه وصلة رحمه، ولا سيما الأمّ فإن حقها على ولدها عظيم وبرها من أفضل القربات إلى الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني