الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من ترك الصلاة سهوا

السؤال

ما حكم تارك الصلاة سهواً .. غير قاصد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليعلم أولا أن ترك الصلاة تعمدا من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، فمن ترك الصلاة تهاونا وكسلا كان عرضة لمقت الله تعالى وعقوبته العاجلة والآجلة، وقد بينا حكم من تعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها في الفتوى رقم: 130853، وأما من فاتته الصلاة لنسيان ولم يتعمد تفويتها فهذا لا إثم عليه وإنما عليه أن يصلي تلك الصلاة التي فاتته وقت ذكره لها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك. متفق عليه. وقد رفع الله تعالى الإثم عن الناسي فقال: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا. {البقرة:286}. وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم.

وهذا من رحمة الله بعباده ورفعه الحرج عنهم فله الحمد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني