الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة القرآن وسؤال الله به أن يرد المال المفقود

السؤال

عند ما رجعت من السفر إلى الغرفة التي أسكنها مع صديق لي (مطلق) بحثت في الحقيبة التي تركتها في الغرفة فلم أجد إلا مبلغ ثمانية آلاف من أصل حوالي الثلاثين ألف، علما بأنه خلال سفري دخل شخصان الغرفة وهما صديق آخر لي وابن الرجل الذي يسكن معي، وأنا لا أريد أن أظلم أحداً منهم فكلهم على خلق لدرجة أنني شككت في نفسي هل فعلا كان المبلغ كاملا قبل أن أسافر أم لا.
أرجو تنويري في ماذا أفعل أو هل هناك آيات معينة أقرؤها أو أي شيء يدلني فقط على أن هناك فعلا من أخذ المال أم أن المبلغ كان في الأصل ثمانية آلاف فقط ولكن يهيأ لي بأنها أكثر؟
أرجو إرسال الجواب على بريدي الإلكتروني. وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لنا ولك العافية... في الدين والأهل والمال وأن يرد لك ما فقدت، ونفيدك أنه لا يجوز لك اتهام أحد بغير بينة، ولكن إذا كنت تركت المال في حقيبة فلا حرج عليك أن تستعين بالجهات الأمنية لعلهم يتعرفون من خلال البصمات على من مس الحقيبة أو فتحها بعدك، ولعل الصبر وترك ذلك أولى لما قد يترتب عليه من شحناء مع أنه غير مضمون النتيجة، واحذر من الذهاب للعرافين الذين يدعون معرفة مكان الشيء المسروق أو القدرة على استرجاعه فإن إتيانهم قد نهى عنه الشرع، ولا نعلم دليلاً في تخصيص آيات معينة تفيدك في هذا الأمر ولكن القرآن كله خير وبركة. ويشرع لك أن تقرأ منه ما تشاء وتسأل الله تعالى به أن يرد لك ما فقدت لما في الحديث: من قرأ القرآن فليسأل الله به. رواه الترمذي وصححه الألباني.

واستعن كذلك بالصلاة فهي من أكبر العون على قضاء الحاجات، فقد قال الله تعالى: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ . { البقرة، 45}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني