الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد استضافة صديقتها في البيت ويرفض زوجها

السؤال

أنا مقيمة في بلد مسلم غير بلدي، وستأتي صديقة لي أثق في أخلاقها وتربيتها، من أجل العمل وأريد أن أستقبلها في بيتي للمبيت لليلة واحدة، ولكن زوجي يرفض، ويقول إن هذا حرام، وفيه اختلاط وفتنة، مع العلم أنها ستكون في غرفة منعزلة، ولن تكون في خلوة مع زوجي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت إقامة هذه المرأة معكم مأمونة الفتنة ولم تعرضها للخلوة أو الاختلاط المحرم مع أجنبي عنها فلا حرج في ذلك، وانظري الفتوى رقم: 70710، والفتوى رقم: 49382.

لكن إذا رفض زوجك استضافتك لهذه المرأة، فالواجب عليك طاعته في ذلك، ولا يجوز لك مخالفته، فلا يجوز للزوجة أن تأذن لأحد في دخول بيت زوجها إلا بإذنه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه. متفق عليه.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق الزوج على زوجته: ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه. رواه مسلم.

قال النووي: والمختار أن معناه أن لا يأذن لأحد تكرهونه في دخول بيوتكم والجلوس في منازلكم سواء كان المأذون له رجلاً أجنبياً أو امرأة أو أحداً من محارم الزوجة. شرح النووي على مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني