الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزوج يؤجر بإعانة زوجته على الاستقامة وعليه ترك التفكير في ماضيها

السؤال

زوجة صديقي قد أعلمته بأنه كانت لديها علاقات محرمة قبل الزواج وقد تزوجها صاحبنا لوجه الله تعالى ابتغاء للأجر، وذلك ليهديها ويصلح من شأنها وقد تمكن من ذلك فقد علمها الدين وجعلها ترتدي الحجاب وعلمها الصلاة وكل نواحي الدين التي كانت تجهلها تماما، وهي الآن زوجة مطيعة لزوجها تماما، فما هو أجره في ذلك؟ وصاحبنا ما زال يشعر بضيق في نفسه كلما تذكر ما كانت عليه، مع أنهم لا يتحدثون فيما سبق، فماذا يفعل في هذا؟ ووالدتها غير مستوية في سلوكها، فهل له أن يمنعها من زيارة أهلها؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان الواجب على هذه المرأة أن تستر على نفسها ولا تخبر زوجها، أو غيره بما وقعت فيه من الذنوب وانظر الفتوى رقم: 136305.

وإذا كان هذا الرجل قد تزوجها ليستر عليها ويعينها على التوبة والاستقامة فهو مأجور على ذلك ـ بإذن الله ـ فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ متفق عليه ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ رواه مسلم.

وينبغي لهذا الزوج أن يعرض عن التفكير في ماضي الزوجة ويحذر من استدراج الشيطان ووساوسه، وليعلم أن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

وأما منعه لزوجته من زيارة أمها إذا خشي الضرر عليها: فله ذلك، كما بيناه في الفتوى رقم: 70592.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني