الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترفض الرجوع لزوجها ما لم يوفر لها سكنا مستقلا

السؤال

أنا متزوج منذ سنة وفي هذه السنة صارت لي مشاكل مع زوجتي وأهلي، والسبب الرئيسي هو أن زوجتي لا تريد أن تكون مع أهلي وبمجرد كلام بسيط بين أمي وزوجتي بحضوري غضبت زوجتي وبقيت على غضبها شهرين، وعندما ذهبت لأرجعها قال لي أبوها علي بالحرام ما ترجع إلا إلى بيت وحدها وأنا لا أستطيع أن أعطيها بيتا بمفردها، وهي مصرة أن لا ترجع، فماذا أفعل؟ وهل أطلقها؟ أم ماذا أفعل؟ علما بأنني لا أقدر أن أفتح بيتا، لأنني موظف وراتبي لا يكفيني لأخرج من بيت أهلي، وأنا في حيرة من أمري، فأفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حق الزوجة على زوجها أن يسكنها في مسكن مناسب، ولا يلزمها قبول السكن مع أحد من أهله، وانظر الفتوى رقم: 28860.

فالواجب عليك أن توفر لزوجتك مسكنا مستقلا على حسب قدرتك، ويمكن أن يتحقق ذلك في بيت أمك، بأن تكون للزوجة حجرة مع ملحقاتها من ممر ومطبخ ومكان قضاء الحاجة، وينبغي أن تكون حكيما فتجمع بين بر والديك وإحسان عشرة زوجتك، وتحرص على إصلاح العلاقة بينهما واجتناب ما يعكر صفوها، وتبين لزوجتك أن من محاسن أخلاق وطيب عشرتها لزوجها، إحسانها إلى أهله وتجاوزها عن زلاتهم، وإعانته على بر والديه وصلة رحمه، فإن ذلك من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة.

أما الطلاق: فهو كالكي آخر العلاج لا يصار إليه إلا إذا لم يفد غيره من وسائل الإصلاح، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 66448.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني