الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم الزوجة إخبار زوجها بما تملكه من مال

السؤال

كنت أود أن أعلم إن كان يجب على المرأة إخبار زوجها عن مال تمتلكه في البنك مثلا. خصوصا إن طرح عليها السؤال. فهل يجوز الاجابة بالنفي و بالتالي الكذب !!!
أهلي ينصحونني بالتكتم عن هذا المال في حال زواجي خوفا من أن يأخذه أو أن عطيه إياه و بعد ذلك إن تم انفصال لا قدر الله أجد نفسي فقدت كل شيء.
إن علم بوجوده وطلب مني المساعدة. أظنني عاجزة عن الرفض خوفا من إفساد العلاقة بسبب المال. أعتبر إخفاء الأمر نوعا من الخيانة. و في نفس الوقت خائفة من أن تستغل سذاجتي.
فما رأي حضراتكم. أفيدوني افادكم الله؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فللمرأة ذمتها المالية المستقلة وليس لزوجها سلطان عليها في مالها , فإن أخفت عنه ما تملك من مال لم يلحقها في ذلك إثم, إذ لا يجب عليها أصلا إخباره بما تملك من مال. وراجعي الفتوى رقم 9116 . وكتمانها أمر مالها عنه ليس خيانة, فإنها لم تمنعه شيئا من حقه .

وإن قدر أن سألها زوجها جاز لها أن لا تخبره أصلا، ولها أن توري له، وتراجع الفتوى رقم: 48814, والفتوى رقم 75174. ومهما أمكنها التورية فهو أولى من الوقوع في الكذب الصريح .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني