الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختار اسما لابنته فهل يحق لامرأته المطالبة بتغييره

السؤال

أنا متزوج منذ ثلاث سنوات وأنجبت بنتا أسميتها زينب وصدرت لها شهادة ميلاد وجواز سفر، ودائما زوجتي تخلق لي المشاكل وتريد أن تغير اسم البنت من زينب إلى ملاك وعمرها حاليا سنتان وثلاثة أشهر وكلما تذهب إلى بيت أهلها تأتي لي في وضع كله نكد وتناقشني في نفس الموضوع وتهددني بأنها ستذهب إلى بيت أهلها دون رجعة إلى أن أغير الاسم، وأنا مصمم على أن لا أغير اسم زينب، فماذا أفعل يا شيخنا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا أن تسمية المولود حق للأب لا للأم، فراجع الفتوى رقم: 115182.

فليس لزوجتك الحق في المطالبة بتغيير هذا الاسم الذي اخترته لابنتك خاصة وأنه من الأسماء الحسنة، فهو اسم لواحدة من بنات النبي صلى الله عليه وسلم، هذا بالإضافة إلى أن التسمية بملاك محل نظر، كما بينا في الفتوى رقم: 114566.

وإن أصرت زوجتك على اختلاق المشاكل بسبب التسمية، أو خرجت من البيت بغير إذنك فهي امرأة ناشز وعلاج النشوز قد أوضحنا جنباً منه بالفتوى رقم: 1103.

وإن أمكنكما التراضي على اسم آخر لا محذور فيه لحل هذه المشكلة فهو خير، فالأمر في التسمية يسير فلا ينبغي أن يوصل الزوجين إلى هذا الحد من الخلاف، فتطاوعا ولا تختلفا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني