الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إخفاء الزوج الحروق والترهل بجسده وكونه مدخنا وهل لها طلب الطلاق لذلك

السؤال

هل إخفاء الزوج عن زوجته قبل الزواج عيوبا كبيرة تؤثر في شكل جسده كالحروق والترهل الشديد جدا , وإخفاء بعض العادات السيئة كالتدخين وشرب الشيشة. تعتبر عيوبا شرعية؟ وهل للفتاة حق في طلب الطلاق إذا لم تستطع أن تقبل أو كرهت الوضع ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يلزم الزوج إخبار زوجته بمثل هذه العيوب أو تلك العادات السيئة. إذا لم تصل تلك العيوب إلى درجة التنفير، لأن مثل هذا مما لا يثبت به خيار الفسخ. ثم إن هذه العيوب يمكن علاجها، وتلك العادات يمكن تركها وراجعي الفتوى رقم: 53843. ولو أنه أخبرها بهذه العيوب لكان أفضل حسما لأسباب الشقاق. والتدخين بأي وسيلة من وسائله محرم تجب التوبة منه كما هو مبين بالفتوى رقم: 74855.

وأما طلبها الطلاق لأجل هذه العيوب فلا يجوز إلا إذا كانت متضررة من ذلك، كأن تتضرر بالتدخين أو تكره زوجها بسبب هذه الحروق أو الترهل وتخشى التفريط في حقه، فلها طلب الطلاق أو الخلع حينئذ. وراجعي الفتوى رقم: 101935 ، والفتوى رقم: 80444.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني