الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من لم يصم رمضان منذ سنوات عديدة

السؤال

قبل 35 سنة تقريبا وجب على أمي الصيام ولكن لم تصم لأنه لم يوجد من يوجههم، وكانوا من أهل البادية حيث كانت تذهب للرعي من الصباح إلى المغرب وكان رمضان في الصيف. فكانوا يواجهون مشقة في الصيام فماذا يجب عليها في الأشهر التي لم تصمها هل تقضيها أم تطعم عنها؟ وجزاكم الله كل خير.. وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على أمك التوبة إلى الله تعالى مما كان منها من التقصير وقضاء تلك الأشهر التي لم تصمها؛ لقول الله تعالى: أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ.. . {البقرة:184}، ولا يلزم في قضائها التتابع، ولا تنتقل من الصيام إلى الإطعام إلا إذا عجزت عن الصيام عجزاً مستمراً، فإن عجزت عجزاً مستمراً فإنها تطعم عن كل يوم مسكيناً، وانظري مزيداً من التفصيل في الفتوى رقم: 41739 عن من لم تصم رمضانات عديدة جهلاً بوجوبه عليها، والفتوى رقم: 36054 عما يجب على من فرط في الصوم جهلاً، والفتوى رقم: 114245 عمن أفطر في رمضان بغير عذر وأخر القضاء لسنوات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني