الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب على الزوجة أن تعرف لزوجها عظيم حقه عليها

السؤال

زوجتي تعاملني بطريقة تجعلني أكرهها فهي دائما بائسة وتعبانة ومرهقة ولا تطيعني في الفراش وأنا لا أستطيع تحمل ذلك، ومهما أحاول أن أسعدها فهي تنكر الجميل وتقول بأنني مقصر، حتى أصبحت حياتنا لا تطاق وأخاف أن أظلمها، لأنني لا أستطيع العيش بهذه الطريقة، ورزقنا بطفلة عمرها أشهر، فما الحل؟ وهل الزواج بأخرى حلال؟، أم الانفصال أفضل؟ مع العلم بأن أهلها يعلمون ذلك، لكن لا يعظونها، بل يساعدونها، لأنهم يتبعون أسلوب السيطرة على البيت ـ أسلوب سخيف ـ وأنا أخاف أن أظلمها وأظلم نفسي وأظلم طفلتي، فما هو الحكم الشرعي في ذلك يا أهل الخير؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن حق كل من الزوجين على الآخر المعاشرة بالمعروف امتثالاً لقول الله تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ {البقرة:228}.

ويجب على الزوجة على وجه الخصوص أن تعرف لزوجها مكانته وعظيم حقه عليها، وللمزيد يمكن مراجعة الفتوى رقم: 27662، وهي عن الحقوق المشتركة بين الزوجين.

ولا يجوز للزوجة أن تمتنع عن إجابة زوجها إذا دعاها إلى الفراش إلا أن يكون لها عذر في ذلك، كما بينا في الفتوى رقم: 1780.

فإن امتنعت لغير عذر كانت ناشزاً، وعلاج النشوز قد بينه الشرع أكمل بيان، ويمكنك أن تطالع في الفتوى رقم: 1103.

فإن استقام حال زوجتك بعد ذلك فبها ونعمت، وإلا فإن كنت قادراً على العدل وأمكنك الزواج من أخرى فافعل وأبقها في عصمتك وهذا هو أفضل حل، وأما تطليقها فجائز، ولكن لا تلجأ إليه إلا إذا رأيت المصلحة فيه، فقد رزقكما الله تعالى هذه البنت فنخشى أن يكون للطلاق أثر سلبي عليها، وراجع الفتويين رقم: 93606، ورقم: 9451.

وننبه إلى أن كفران العشير محرم، وهو أن تجحد الزوجة ما أسدى إليها زوجها من المعروف، وانظر الفتوى رقم: 133953.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني