الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا رعى زوجته في مرضها ابتغاء وجه الله فهل يلزمه إخبارها بذلك

السؤال

أحب زوجتي وتحبني ـ والحمد لله على ذلك ـ وسؤالي: كانت زوجتي مريضة فقمت برعايتها وأنا أقول في نفسي: أقوم بهذا لوجه الله تعالى ـ وهي الآن تقوم بشكري، لأنني قمت برعايتها، فهل يجب علي أن أقول لها إنني قمت بذلك لوجه الله تعالى لا لأجلها حتى يكون عملي خالصا لوجهه سبحانه؟ أم أقول لها: لقد قمت بذلك لله تعالى، ثم لأني أحبها؟ أم ماذا؟ وأيضا أقول لها: أحبك ـ فهل من الضروري علي أن أقول لها: أحبك في الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجب عليك أن تخبر زوجتك بأنك قمت برعايتها ابتغاء وجه الله، لا لأجلها ولا أن تقول لها إنك فعلته لله تعالى، ثم لأنك تحبها، وسكوتك على ما تقوم به من شكرك ردا لجميلك إليك لا يؤثر على نيتك الصالحة في إحسانك السابق إليها ورعايتها، كما أنه لا يلزمك أن تقول لها: أحبك في الله ـ لكن إن كنت تحبها في الله وأعلمتها بذلك بنية امتثال الأمر فإنك تؤجر ـ إن شاء الله ـ وراجع الفتوى رقم: 60011.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني