الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز العدول إلى الإطعام مع القدرة على قضاء الصوم

السؤال

أصبت بسرطان الثدي، وكنت أتلقى العلاج الكيماوي في رمضان، ولم أصم إلا 4 أيام فقط. هل أتصدق بالأيام التي لم أصمها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت شفيت من مرضك هذا، أو كان مرضك مما يرجى برؤه، فالواجب عليك قضاء تلك الأيام التي أفطرتها، ولا يجوز لك العدول إلى الإطعام مع القدرة على القضاء، ولا يجب عليك التصدق عن هذه الأيام بشيء، وذلك لقوله تعالى: فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}.

وأما إن كان مرضك مما لا يرجى برؤه، وكنت لا تتمكنين من القضاء ولو في الأيام القصيرة، فإن الواجب عليك أن تطعمي مكان كل يوم أفطرته مسكينا مدا من طعام؛ لقوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ {البقرة:184} . وانظري الفتوى رقم: 114215وما فيها من إحالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني