الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على الزوجة خدمة جد زوجها الطاعن في السن

السؤال

أنا امرأة متزوجة وأسكن أنا وزوجي وأولادي مع والد زوجي وجده وإخوة زوجي مع نسائهم كلنا نسكن في نفس البيت، وجد زوجي طاعن في السن عمره فوق المائة سنة ولا يوجد من يعتني به، لأن زوجته متوفاة وليس له بنات يقمن على خدمته، وهو في حالة ضعف جسمي، أما عقليا فتارة يتعرف علينا وتارة لا يعرف أحدا، وكانت زوجة ابنه تقوم بجميع شؤونه، لكنها توفيت ـ رحمها الله ـ أما الآن فنحن نقوم بخدمته ومن ضمن ذلك نقوم بعمل حمام له معظم الأيام كما نقوم بتغيير حفاظات، حيث إنه لا يستطيع الذهاب إلى الحمام لقضاء حاجته، وسؤالي إنه عند تغيير الحفاظات وعمل حمام لجد زوجي تتكشف عورته وأنا أخاف أن أكون آثمة، وهل واجب علي القيام بذلك العمل إذا لم يقم به أحد غيري؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجب عليك القيام بخدمة جد زوجك المذكور، وإنما تجب خدمته على أبنائه، فينبغي أن يزوجوه زوجة تخدمه إن وجدوا امرأة ترضى بذلك، لأن الأصل في تنظيفه المفضي لنظر العورة أنه لا يجوز إلا للزوجة، فإن لم توجد نظفه أحد بنيه الذكور مع الحرص على غض البصر عن العورة وعدم مسها بغير حائل، وإن لم يتمكنوا من تنظيفه مع الالتزام بما ذكرنا فيجوز النظر والمس للعورة بقدر الحاجة من باب الضرورة، ويجوز ذلك أيضاً لمحارمه ـ بمن فيهن زوجات أبنائه ـ إن لم يوجد رجال يخدمونه، وأما خدمتك له فيما لا يفضي لنظر العورة كغسل ملابسه وإعداد الطعام له فهو أيضاً غير واجب في الأصل، ولكنه من المعروف الذي يحسن الحرص على القيام به ولا سيما إذا طلبه منك زوجك، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 35457، 65073، 102125، 112772.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني