الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم الوضوء إذا أحدث وهو يتلو إن كان يُحدث في أغلب الأوقات

السؤال

سؤالي يتعلق بقراءة القرآن الكريم من المصحف مباشرة دون وضوء، وتفصيل ذلك: أنني بعد أن أتم صلاة الفريضة، أبدأ بقراءة القرآن الكريم، ولكن ما هي إلا دقائق حتى ينتقض الوضوء، فأنا أعاني من إمساك مزمن يصعب معه البقاء متوضئا لفترة طويلة، فهل يجوز الاستمرار بقراءة القرآن الكريم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا أن مس المصحف تشترط له الطهارة الكاملة، وانظر الفتوى رقم: 1635.

فلا بد لك من تجديد الوضوء عند ما يطرأ عليك حدث بعد الصلاة وأنت تقرأ في المصحف، إلا إذا كنت صاحب سلس أي دائم الحدث، أو يلازمك أكثر الأوقات فيباح لك الاستمرار في القراءة من المصحف بدون تجديد للوضوء رفعا للحرج، قال ابن جزي المالكي في القوانين الفقهية: والخارج على وجه السلس الملازم لم ينقض خلافا لهما. يعني الحنفية والشافعية.

وقد بينا أن لدائم الحدث أن يقرأ من المصحف دون تجديد الوضوء عند كل حدث إذا ترتبت على ذلك مشقة فيباح مس المصحف بدون وضوء رفعا للحرج، وراجع الفتويين رقم: 29023، ورقم: 15473.

ولذلك فإذا كان ذلك يلازمك أكثر الوقت فلا يلزمك تجديد الوضوء، وانظر الفتوى رقم: 79448، للمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني