الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يسمح لها زوجها بزيارة والديها إلا كل شهرين فهل تجب طاعته

السؤال

شخص قرر أن يسمح لزوجته أن تزور والديها مرة كل شهرين على أن تبقى اليوم كله معهما، وذلك لأنه حريص جدا على أن لا تترك زوجته البيت، وهذا الأمر يزعج والدي الزوجة، وهي تظن أنها بهذا عاقة بوالديها. فهل تصرف هذا الأخ صحيح؟ وهل عليه وزر؟ وهل على الزوجة أن تطيع زوجها في هذا الأمر لأنه مصر عليه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصح به هذه الزوجة أن تطيع زوجها فيما يأمرها به، وذلك لأن للزوج منع زوجته من الخروج من البيت، ولا يجوز لها أن تخرج لغير ضرورة إلا بإذنه، ولو كان لزيارة والديها عند كثير من العلماء، ويمكنها أن تصل والديها بغير زيارتهم، وذلك بمكالمتهم في الهاتف، وطلبها منهم زيارتها ونحو ذلك من وجوه الصلة، ولتحاول مناصحة زوجها واستمالة قلبه في الإذن لها بزيارتهم على نحو يرضي والديها، مذكرة إياه بفضل صلة الرحم، وأنه مأجور على معونتها على ذلك.

ونحن ننصحه بأن يوسع عليها في هذا الأمر، ما لم يكن عليه ضرر في ذلك امتثالا لقوله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ { النساء:19}

وللاطلاع على كلام العلماء في حكم زيارة المرأة والديها بغير إذن الزوج واختلافهم في ذلك تنظر الفتوى رقم: 7260.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني