الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع طلب تخفيض صوت التلاوة إن كان يتضرر من رفع الصوت

السؤال

هل يجوز الطلب من أي شخص تخفيض صوت أي جهاز يقرأ القران الكريم إذا كان الصوت عاليا يؤذي المستمع أو يفقده تركيزه في عمله، أو إذا كان صوت القارئ غير محبب إلى النفس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج على من تأذى برفع صوت قارئ في جهاز أن يطلب ممن عنده الجهاز أن يخفض من الصوت، وعلى من طلب منه ذلك أن يمتثل، ولا يستمر في أذى الحاضرين بالصوت العالي، ولا يعرض القرآن لتضجر الناس منه.

فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن رفع الصوت بالقرآن إذا ترتب عليه أذى، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 138998.

أما إن كان الباعث على طلب تخفيض الصوت هو أن صوت القارئ لا يعجب السامع، فالجواب أنه ينبغي لمستمع القرآن الكريم أن يكون تركيزه على التدبر والتفهم لما يتلى، ويشعر نفسه بأنه مخاطب بأوامر القرآن ونواهيه لينتفع باستماعه، ولا يكون تركيزه على صوت القارئ فقط.

لكن لو لم يستحسن قراءة بعض القراء فإنه لا مانع من أن يطلب تخفيض صوته لأنه غير مطالب بأخذ القرآن من شخص بعينه، وعدم استحسانه خارج عن إرادته. وانظر الفتوى رقم: 75143.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني