الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعطاء الزوجة مالا لقاء تنازلها عن حقها في المبيت

السؤال

الموضوع عندي مشكلة وأريدكم أن تساعدوني، متزوج من اثنتين والمشكلة أنني لا أريد أن أنام مع الزوجة الأولى من قبل الزواج بالثانية ومن بعد ذلك والله إني أفكر أن ألغي السفر إلى اليمن خوفاً من أن أقابلها وفي ليلتها أشعر أنها عدو وليست زوجتي فعرضت عليها أعطيها من المال ما تريده وتجلس في البيت عند أولادها أفيدوني ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دامت هذه الزوجة الأولى في عصمتك فيجب عليك أن تؤدي إليها حقوقها كاملة وتعدل بينها وبين الزوجة الثانية ولو كانت كل منهم في بلد غير البلد الذي فيه الأخرى، وراجع الفتوى رقم: 56440.

لكن إذا رضيت أن تتنازل عن حقها في المبيت كما فعلت سودة ـ رضي الله عنها ـ زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم إذ وهبت ليلتها لعائشة ـ رضي الله عنها ـ فلها ذلك، وإن أبت إلا بمال تدفعه إليها فلا مانع من أن تأخذ الزوجة عوضاً عن تنازلها عن قسمها في مذهب المالكية ومن وافقهم، وإذا لم ترتض ذلك ولم تصطلحا على شيء وخفت أن لا تعدل بينهما، وكرهت عشرتها فالأولى أن تطلقها حتى لا تظلمها، وانظر الفتوى رقم: 97981.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني