الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المرأة إذا كان زوجها يشرب الخمر ولا يصلي

السؤال

طرحت عليكم سؤالي من قبل وكانت إجابتكم رؤية فتوى تشبهها ولم تساعدني كثيرا، لوجه الله ما الحل الذي يرضي الله في مشكلتي هذه: زوجي لا يصلي ويشرب الخمر حتى في بيتنا ولدي طفلة في الرابعة من عمرها ـ الله يحفظها ـ وطول الوقت ونحن في شجار دائم، ينكد معيشتي بكلامه المذل أمام طفلتي التي تفهم وتتجاوب معه لم أعد أحتمل إذلاله لي وإهانتي بدون سبب في كل مرة أكلمه عن عصيانه لله ومشاهدته القنوات القذرة وخاصة أؤكد تربية ابنتنا ورؤيتها كل هذا وما يترتب عنه من مشاكل في صحة شخصيتها، وتكون إجابته بعد سماعي وسكوتي التام إلى إهانتي مرات ومرات عديدة بدون مراعاة شعوري وإحساسي، ويقول لي إذا ما أعجبك الوضع فاذهبي من بيتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان زوجك على تلك الحال التي وصفت من شرب الخمر وترك الصلاة, فهو على خطر عظيم وبقاؤك معه على تلك الحال ضرر بين, فلا شك أن الصلاة أعظم أمور الدين بعد الإيمان بالله, وتركها جحودا يخرج من الملة, وتركها تكاسلا قد عده بعض العلماء كفرا مخرجا من الملة, كما أن الخمر أم الخبائث وشربها من أكبر الكبائر، فالذي ننصحك به أن تجتهدي في نصح زوجك وإعانته على التوبة والاستقامة, فإن تاب واستقام وعاشرك بالمعروف فذلك خير, وإلا فاطلبي الطلاق منه، وإذا امتنع فارفعي أمره للقاضي ليطلقك منه وننصحك أن تستعيني بالله وتكثري من دعائه، فإن الله قريب مجيب، كما ننصحك باستشارة أهل الخير والمشورة من أهلك وأقربائك لكي يعينوك على ما أنت فيه من هذا الابتلاء نسأل الله تعالى أن يجعل لك من همك فرجا ومخرجا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني